|
الكذبة الكبرى: تركيا لا تدعم التكنولوجيا!

فندت في مقالين سابقين الأكاذيب التي كانت تدور حول "الزراعة" و"الصناعة" في تركيا. ووجدت أنه من الضروري الاستمرار في نشر سلسلة الأكاذيب الكبرى نتيجة القراءات حظي بها المقالان السابقان. وسأتحدث في مقال هذا الأسبوع عن "التكنولوجيا" في تركيا.

إن الدعم الذي تقدمه الحكومات للتكنولوجيا المتعلقة بالمستقبل له أهمية كبيرة في الحصول على دعم فئة الشباب. ومع ذلك، يجب على الحكومات التي تقدم الدعم للتكنولوجيا، التأكد من أن الخطوات المتخذة تسير في اتجاه صحيح. لأن الأكاذيب تجد الكثير من المروجين لها ضمن هذه الأجواء الضبابية.

لنلقِ نظرة على الصورة العامة للخطوات المتخذة فيما يتعلق بالتطور التكنولوجي في تركيا ونحكم وفقاً لذلك.

خلال 80 عامًا من حكم النظام البرلماني، حيث يبلغ متوسط عمر الحكومة سنتين ونصف كان عدد الحدائق التكنولوجية "تكنوبارك" 2 فقط، ومن ثم ارتفع إلى 96 حديقة في العشرين سنة الماضية بدعم يبلغ 2.2 مليار ليرة على شكل منح.

وفي هذه المجمعات التقنية، تم تقديم الدعم لـ 44 ألفا و 375 مشروع و9 آلاف مبادرة. واليوم يعمل 87 ألفا و 772 باحثا في الحدائق التكنولوجية "تكنوبارك" المنتشرة في 59 ولاية.

في حين تم افتتاح وادي إسطنبول المعلوماتي خلال هذا العام، كما تم وضع حجر الأساس لوادي إزمير المعلوماتي بالتزامن مع التوسيع المستمر للممر التكنولوجي العملاق بين إسطنبول قوجه إيلي وإزمير.

ومن المقرر أن يتم التوقيع على افتتاح وادي المعلوماتية في مدينة "باكو" الأذربيجانية العام المقبل.

ما هي المراكز الحاضنة؟

هي مراكز تطوير الأعمال، التي تقدم الدعم المادي والمعنوي لرواد الأعمال من أجل تنفيذ أفكارهم وتطويرها على أرض الواقع. ولأول مرة، تم إنشاء مثل هذه المراكز الحاضنة خلال العشرين سنة الماضية. وهذه المراكز ذات أهمية فائقة لأنها تشجع على عودة العقول المهاجرة.

و يعمل حاليا 81 ألف باحث في مراكز البحث والتطوير التي أنشأتها الشركات داخل هيئاتها بدعم من وزارة الصناعة والتكنولوجيا.

ويجري في هذه المراكز، التي تم إنشاؤها في العشرين سنة الماضية، أكثر من 78 ألف مشروع مبتكر. ويشارك في هذه المراكز 350 شركة وأكثر من 20 جامعة، كما تدعم الدولة الاستثمارات في مجال الصحة والطاقة النووية والطاقة المتجددة والمنسوجات خلال هذه الفترة.

ونتيجة كل هذه الدراسات التي تجري في هذه المراكز والدعم المقدم من الدولة، ارتفعت حصة نفقات البحث والتطوير في الناتج المحلي الإجمالي في تركيا من 5 بالألف إلى 1.13 %.

وارتفعت خلال العشرين سنة الماضية حصة القطاع الخاص من إجمالي نفقات البحث والتطوير من 29 % إلى 71 %.

وأكثر من نصف نفقات القطاع الخاص على البحث والتطوير جرى تنفيذها في مراكز البحث والتطوير خلال العشرين سنة الماضية.

وكان عدد موظفي البحث والتطوير بدوام كامل 40 ألفا في عام 2002. وازداد بمقدار خمسة أضعاف ليصبح العدد اليوم 222 ألفا.

خلال عام واحد فقط، انضم 23 ألف باحث جديد إلى فريق البحث والتطوير التركي.

صعدت تركيا إلى المركز 37 في مؤشر الابتكار العالمي 2022 الذي أعدته المنظمة العالمية للملكية الفكرية، أي صعدت تركيا 4 درجات.

ولتوسيع حلول الذكاء الاصطناعي وتطويرها لخدمة مجالات الإنتاج الذكي وتغير المناخ والتقنيات المالية والزراعة الذكية حتى تشمل النظام البيئي بأكمله، سيتم افتتاح مركز البيانات الجديد، وإنشاء الجيل الجديد من أجهزة الكمبيوتر العملاقة "تروبا" في أنقرة عام 2023. ونتيجة لذلك ستزداد القدرة على إجراء الدراسات في مجال الذكاء الاصطناعي في تركيا خمسة أضعاف.

ونتيجة الدعم المقدم للكنولوجيا، حصل 7 أطفال من تركيا على جوائز مسابقة إنتل الدولية للعلوم والهندسة عام 2022، والتي تعد أكبر مسابقة في مجالي العلوم والهندسة على مستوى العالم. أما في أولمبياد العلوم الدولي فقد حصدت تركيا 50 ميدالية متنوعة، 8 منها ذهبية.

أينما نظرنا سنجد أن تركيا ستفرض نفسها في قرنها الجديد

الخطوات المطلوبة والمتخذة في مجالات واسعة كالزراعة والصناعة والتكنولوجيا توضع في مكانها الصحيح بشكل منهجي.

ونتيجة لهذه البنية ستسعيد أراضي الأناضول مكانتها وتكتسب هوية اللاعب الرئيسي مرة أخرى.

#تركيا
#التكنولوجيا
#زراعة
#صناعة
#الزراعة في تركيا
#التكنولوجيا في تركيا
1 yıl önce
الكذبة الكبرى: تركيا لا تدعم التكنولوجيا!
هل تشعرون بالقلق تجاه الديمقراطية الأمريكية؟
بؤس الصهيونية ونهايتها الحتمية
التعرف والتحاور والكفاح
مرآة غزة دمرت كل الألاعيب وجعلت أبناء الغرب ينتفضون
ما الذي جعل إسبانيا وأيرلندا والنرويج تتقدم خطوة إلى الأمام؟